يوسف أيوب

«السيسى» والرغبة فى إعلام قوى 

السبت، 07 نوفمبر 2015 10:24 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فارق كبير بين أن يعتب الرئيس على الإعلام، وبين القول بأن صدر الرئيس بدا يضيق بانتقادات الإعلام، فالانتقاد أمر صحى، خاصة فى ظل الأوضاع الإعلامية التى نعيشها حاليًا، والتى وصلت إلى درجة اتفاق الجميع، حكومة وشعبًا ومعارضة، على ضعف الأداء الإعلامى المصرى، بل وإساءته فى أوقات كثيرة للرسالة التى ينبغى أن يقوم بها. 

من يتابع لقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسى أو أحاديثه الإعلامية سيجد أنه يحتفظ بمكانة خاصة للإعلام، لكنه فى الوقت نفسه يبحث عن الإعلام المسؤول، وليس إعلام التطبيل أو التهويل، فقبل انتخابه رئيسًا تحدث كثيرًا عن الدور الذى يجب أن يقوم به الإعلام فى الفترة الصعبة التى يعيشها البلد، خاصة بعد ثورة المصريين على نظام الإخوان الإرهابى.

الرئيس يتحدث دومًا عن إعلام يفهم ويعى، لا إعلام مصاطب، كل همه رفع نسب التوزيع أو المشاهدة.. إعلام يعرف لا إعلام يجهل.. إعلام تنوير وليس إعلام تضليل، لأنه يعرف تحديدًا قيمة الإعلام فى بناء المجتمع الذى يتمناه الرئيس وكل المصريين، لذلك فهو لم يقصد الإساءة للإعلام، أو الرغبة فى تكميم أفواه الإعلاميين المصريين، لأنه إذا أراد ذلك لفعله حينما طلب منه البعض أن يوقف برنامجًا معينًا أو يمنع مذيعًا من الظهور، لكنه رفض وقال إن الأمر بيد الشعب.

الكل يعلم أن مصر خاضت معركة قوية مع الإعلام الخارجى بسبب ضعف إعلامنا الداخلى، مما كلفنا الكثير، سواء ماديًا أو معنويًا، حينما نجح هذا الإعلام الخارجى فى تمرير شائعات كادت أن تؤثر على معنوياتنا فى الداخل، لولا التحرك السريع من جانب الدولة لإيضاح حقيقة هذه الشائعات للجميع.

ما تعرضنا ونتعرض له من هجمات إعلامية خارجية، فضلًا على حالة الاستياء الداخلى من التناول الإعلامى لبعض القضايا هو الذى دفع الرئيس للعتاب، فهو يريد إعلامًا له كلمة مسموعة فى الداخل والخارج، وليس إعلامًا منكفئا على الداخل، ولا يبث سوى ما يحبط المصريين..هذا هو ما يريده الرئيس، ويريده كل مصرى يبحث عن مصلحة البلد.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة